من مؤسسة عمومية للصحة الاستشفائية إلى مؤسسة للأشغال العمومية

نتحدث اليوم عن مصلحة الاستعجالات الجديدة والتي لم يمض إلا شهر ونصف على وضعها تحت الخدمة حيث بدأت عملية إعادة دهن جدرانها رغم أنها ما زالت تحت ضمان المقاول الذي أوكلت إليه مهام تشطيبها.

    أضف إلى ذلك أن غرف المرضى في الطابق السفلي لاتحتوي على مراحيض مما يجعلهم يضطرون إلى قطع مسافة لا تقل عن 60 مترا للوصول إليها.فهل هذا معقول؟؟؟؟أما الطابق العلوي فمراحيضه لا يحتوي كثير منها على فتحات التهوية ولكم أن تتخيلوا الروائح التي تصدر من غرف ساكنوها مرضى...؟
  وما زاد الطين بلة تلك التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها المدير والمقتصد اللذان لا شيء يشغلهما سوى تضخيم للفواتير و حشوها بمبالغ خيالية.زد على ذلك الاستبدالات الجزافية و غير المسؤولة للمعدات الجديدة و الصالحة بأخرى جديدة؟؟؟.و ذاك السور الذي لن نبالغ إن سميناه بسور الصين العظيم بناه المدير حول سكنه الوظيفي الذي تعاقب عليه مدراء- منذ افتتاحه –و لم يفعلوا صنيعه . فلماذا هذا يا ترى؟ ناهيك عن الصراعات الداخلية الكبيرة والكثيرة بين المدير و عمال المؤسسة والتي يكون المتضرر الأوحد فيها هو المريض.     

نحن الآن نطالب بلجنة تحقيق توقف إهدار المال العام من طرف مدير و مقتصد هذه المؤسسة التي بدأ دواعي انهيارها يزداد يوما بعد يوم.